البسام Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 2378 نقاط : 63063 تاريخ الميلاد : 01/02/1978 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 46
| موضوع: مهارات التكيف مع الحياة الزوجية الأربعاء 22 يونيو 2011, 11:48 am | |
| مهارات التكيف مع الحياة الزوجية
(الجزء ألثاني)
من واجبات ومسؤوليات الزوجين تجاه بعضهما والتي أوضحها
الإسلام في منهج الأسرة المتكامل ما يلي
1.ما يجب على الزوج من واجبات ومسؤوليات لزوجته وبيته: - واجب الإنفاق على الزوجة ضمن حدود الطاقة، من غير إسراف ولا تقتير، فالزوج هو المسؤول الأول عن الرعاية المالية لأهله من حيث تأمين الطعام والسكن والأثاث والملبس والدواء، وغير ذلك من الاحتياجات الأخرى بقدر المستطاع دون شح أو تبذير.
- واجب حسن الصحبة والتكريم والاحترام وعدم الإهانة أو الإساءة، قال تعالى (وعاشروهن بالمعروف) (19 النساء)، ولقوله صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم لأهله ،وأنا خيركم لأهلي) وقوله صلى الله عليه وسلم : (ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم) - واجب رعاية الزوجة في حسن أدائها للتكاليف الشرعية ، وتعليمها أحكام دينها ،
وهذا الواجب من التكاليف المنوطة بقائد الأسرة وراعيها تنفيذا لأمر الله تعالي: (يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) (6التحريم)
2.ما يجب على الزوجة من واجبات ومسؤوليات تجاه زوجها وبيتها: إذا كان الرجل هو الذي كُلّف ليمثل الأسرة خارجياً واقتصادياً فإن المرأة هي المسؤولة عن إدارة الأسرة داخلياً:
- أن تطيعه في كل أمر في حدود ما تطيق ، على ألا يكون في معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. - حفظ بيت زوجها في حضوره وغيابه، وفي ماله وأولاده، وأن لا تخرج من بيته إلا بإذنه ،ولا تدخله أحداً إلا برضاه. - تعاهد الأبناء بالتربية الحسنة ، وأن تقوم برعاية شؤون المنزل ؛وبذلك سوف تتمتع بكل تقدير من أفراد الأسرة طالما حافظت على مسؤولياتها الداخلية .
6. أعط نفسك فرصة أطول: لكي تنجحي في التكيف مع الزوج والبيئة الزوجية الجديدة، كرري المحاولات، واعزمي على تحويل الفشل إلى نجاح والمستحيل إلى ممكن. نجح محمد الفاتح بفتح القسطنطينية (استانبول) وعمره ثمانية عشر عاماً رغم صعوبة قلاعها وجيشها وحصانتها. حاول " كنتاكي " إقناع (1080) شخصاً بخلطته الخاصة للدجاج، وكان يُطرد من كل صاحب مطعم حتى قال له أحدهم، وهو رقم (1080) دعنا نجرب، فجرب ونجحت التجربة، وفتح بعدها سلسلة مطاعمه المشهورة! وهناك زوجة صبرت على شرب زوجها للخمر مدة عشر سنوات، وهي تحاول تغييره وإصلاح حاله، حتى نجحت في هذه المهمة. وهناك رجل مضى له مع زوجته ثمانية أعوام وهي تأتيها نوبات الصرع أربعة أشهر من كل عام، ومع ذلك يرعاها ويصبر عليها ويقوم بكامل أعمالها المنزلية التي تقوم بها ومازال صابراً وعنده أمل بشفائها. مثل هذه المواقف وغيرها تبعث الأمل في إمكانية النجاح في تغيير الزوج وبلوغ الهدف عند تكرار المحاولات وتجديد التجربة فيتحول عندها الفشل إلى نجاح، والمستحيل إلى ممكن إذا كان عند صاحب الموقف إرادة ثم أمل، مع توكل على الله واستعانة به.
7.تفهمي حاجات زوجك :
هناك خمس حاجات نفسية للرجل: 1. أن يكون مقبولاً في مظهره. 2. تقدير سجاياه الرجولية . 3. حاجته لأن يطمئن إلى أنه هو القائد والعائل والموجه والحامي لأسرته. 4. الإحساس بأنه الشخص الأكثر أهمية في حياة زوجته وأن يكون موضع تقديرها. 5. حاجته إلى أن يحظى بتعاطف زوجته وتفهمها، ومشاركتها الوجدانية. إن هذه الحاجات الخمس حاجات مشتركة بين جميع الأزواج، لكن كثيرا من النساء- لسوء الفهم - يتوهمن إمكانية تشكيل أزواجهن بدون مراعاة هذه الاحتياجات. فإذا استطاعت الزوجة أن تفهم الطريقة التي يفكر بها زوجها وأن تراعي احتياجاته وتقدرها، وتذكرت أن زوجها مثل سائر البشر له حسناته وسيئاته وله عيوبه وفضائله، فإنها تكون قد وضعت قدميها على طريق الحياة الأسرية الهادئة الناجحة.
8- تعلمي قفز الحواجز:
أن الزوجين وهما يسيران في حياتهما الزوجية الناجحة لابد أن يتعرضا لعوائق وحواجز، وهنا نقول للزوجين: تعلما كيف تقفزان الحواجز وتتخطيان تلك العوائق. وهناك عدة أمور يمكن أن تساعد الزوجين على ذلك، وتجعل حياتهما الزوجية أكثر نجاحاً وسعادة، ويصبحا أكثر ارتباطاً ومحبة، لأنهما استطاعا أن يتغلبا عليها معاً.
ويمكن إجمال هذه الأمور في أهمها وأقواها تأثيراً ألا وهي : 1) معرفة كل من الزوجين حقوقه وواجباته . 2) توقع العوائق التي يمكن أن تعترض حياتهما وتفاديهما بالمصارحة ومعالجتها بالحوار الهادئ . 3) والأخذ بالأسهل والأيسر من طرق التفاهم والإصلاح .
9- تغلبي على مشكلة الشك والغيرة:
هناك أفكار سلبية ترجع إلى اضطربات في شخصية الرجل قد تؤدي إلى الغيرة وكثرة الشكوك، وعلى الزوجة أن تسأل نفسها : · هل مر عليها موقف سلبي مشابه في الأسرة في مرحلة الطفولة؟ · هل شاهدت فيلما في التلفاز يروي قصة خيانة؟ · هل قرأت قصة خيانة؟ · هل سمعت من الصديقات عن الخيانة الزوجية؟ إن الأمور السابقة قد تولد لدى الزوجة أفكارا سلبية، تأسرها في دائرة الشكوك.
(10) خطوات لتفادي الشكوك في الحياة الزوجية:
1. اعلمي أن محاربة الشك هي محاربة للوسواس الشيطاني. 2. تذكري أن الثقة هي الأصل ،وكلما عزز الإنسان الثقة في حياته الزوجية ، وحارب الشك وجد السعادة. 3. المصارحة والمواجهة أسلوب علاجي يدفع الشكوك. 4. تجنبي استعمال أسلوب اللوم. 5. تفهمي دوافع السلوك. 6. لا تجعلي من الماضي مرتعاً للشكوك. 7. ثقي بنفسك. 8.عليك أن تكوني عقلانية ولا تنجرفي خلف عواطفك ، ما دامت عاطفتك غير مبنية على أسباب عقلانية ومنطقية. 9.إن للزوج دوراً كبيراً في التعامل مع زوجته الغيورة، وذلك بأن يكون صبوراً ولا يحاول حل المشكلة بمشكلة أخرى. 10.عندما تتولد مشاعر الغيرة حبذا لو أمكن اختيار أنسب الأوقات مع شريك الحياة والتعبير عن مشاعرك نحوها دون اتهام أو تحقير أو صراخ.
10- تعلمي مهارات المصارحة وفن الحوار :
أحياناً يفكر أحد الزوجين كثيراً لإزالة العوائق من حياته الزوجية، ويغيب عن ذهنه أن العائق الذي يفكر في إزالته قد يتعاون معه الطرف الآخر في تجاوزه لو جلس معه جلسة مصارحة وحوار هادئ في : - مكان مناسب. - ووقت مناسب. - ونفسية متهيئة للاستماع. - وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير والتوتر والعصبية. عندها يعترف أحد الزوجين بتقصيره في هذا الجو المريح، والذي تكسوه المحبة والمودة بألفاظها ولمساتها، تكون النتيجة غالباً العفو والصفح من الطرف الآخر . ويذكر أحد المستشارين أنه اتصلت به إحدى الزوجات تشتكي من سوء معاملة زوجها لها، فطلب منها أن تحضر وزوجها إليه فحضرا وجلس زوجها على يمين المكتب وهي على الشمال، وقال لها تفضلي قولي ما عندك من ملاحظات ، فتكلمت ربع ساعة ثم التف المستشار إلى زوجها وقال له : تفضل تكلم ، فتحدث ربع ساعة كذلك، ثم تناقشا أمامه فاتفقا من غير تدخل المستشار ثم قاما فقبل كل واحد مهما رأس الآخر وشكرا المستشار عندها قال لهما : لكني لم أفعل شيئاً ، فقال الزوجة : " إن نصف الساعة هذه التي قضيناها هنا ، لو أننا كنا نعطيها أنفسنا في البيت، لما بلغ بنا الأمر إلى هذه المرحلة، وإنما هو مشغول عني وأنا مشغولة عنه ومن ثم لا نلتقي ولا نتحاور". أختي المسلمة : إن هذه المشاكل يمكن التغلب عليها علم الزوجان كيف يديران الحوار بينهما إدارة جيدة، من غير غضب أو توتر.
11.انتبهي إنه مختبئٌ خلف الستار:
كان الزوجان يختلفان حول أمر من الأمور وبدأ الخلاف يتطور إلى شجار بسبب همس يسمعه الزوج، ولا يرى صاحبه يقول له: هل ترى كيف تهين زوجتك كرامتك؟ ألا تلاحظ أنها تمس رجولتك؟ كيف تسكت؟ كيف ترضى؟ أتغلبك امرأة؟!
وكان الهمس ينتقل إلى الزوجة، ولا ترى صاحبه أيضاً لقد تمادى زوجك. حلمك جعله يهينك ويجرح أنوثتك! عليك أن تضعي حداً لهذه الإهانات المتكررة منه، فإلى متى السكوت؟ واستمر الهمس في نفسيهما ، يشعل فيهما الغضب، ويؤجج جمر البغض، ويوسوس لكل منهما على الآخر. وبينما الزوجان كذلك ظهر صاحب الصوت الذي كان مختبئاً خلف الستار، بعد أن هبت ريح النافذة، واكتشف الزوجان أن صاحب الصوت هو الذي أوقع بينهما وأنه هو الذي زاد خلافهما اشتعالاً واحتداماً وتأزماً فاندفعا يضربانه، وانشغلا بضربه عن خلافهما الذي هدأ، وظلا وراءه يطاردانه وهما يضربانه حتى خرج من باب الدار. وعادا يضحكان بعد أن أدركا أن الخلاف ما كان ليصل بينهما إلى ما وصل إليه من حدة وشجار وعنف .. لولا هذا الذي كان متوارياً يهمس في نفس كل منهما بما لا يسمعه الآخر.
أردنا بهذه الحادثة الرمزية أن يتنبه كل من الزوجين أن هذا ما يحدث في كل خلاف حاد بينهما، لكنهما لا يريان هذا الذي يهمس في كل منهما ليشعل الخلاف بينهما. وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الشيطان ليضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة. يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته يقول كذا وكذا . فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئاً! ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله قال: فيقربه ويدينه ويلتزمه ويقول: نعم أنت " .
لذلك على الزوجين أن يتذكرا أن الشيطان وقبيله يرونهما من حيث لا يرونه فعليهما أن يحرصا أن يرجعا كل همس يشعل فيهما الغضب إلى جندي من جنود إبليس يقف معهما خلف الستار . فهلا تعاون الزوجان في ضربه وطرده كما فعل الزوجان في القصة الرمزية؟
12-احذري.! المعاصي والذنوب:
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:"إني لأعصي الله تعالى فأعرف ذلك في خلق امرأتي وخادمي ودابتي". إن هذا الشعور الذي بينه الفضيل بن عياض يؤكد على أن للمعصية أثرا على حياة العبد، فللمعصية آثار عقلية ونفسية وصحية على العاصي، بل وحتى آثار اجتماعية قال تعالى: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) ،فإهمال الصلاة معصية ينعكس آثارها على الحياة، والظلم بين الزوجين معصية لا يرضاها الله تعالى ، والتقصير في الحقوق الزوجية معصية، والزواج من غير رضا الوالدين معصية، وقد يرتكب الزوجان المحرمات فيريان آثار ذلك على أولادهما أو أموالهما أو صحتهما، وذلك من عقوبة الذنب في الدنيا قبل الآخرة، بل إن أبا الدرداء رضي الله عنه بين لنا أن البغض والكراهية من الناس تكون بسبب الذنوب، حيث قال: " إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى، فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر".
:فعلى الزوجين: أن يجددا التوبة دائماً ليتحقق رضا الله عليهما، فيبارك لهما في زواجهما، ويتجاوزا هذا العائق للزواج الناجح وهو عائق المعصية، ثم إن الزوجين لو استقاما وأصلحا أمرهما فسيجدان أثر ذلك في حياتهما الزوجية، وإن القصص والشواهد في هذا الباب كثيرة جداً. فهناك امرأة تزوجت من غير رضا والدها ولم تستمر في زواجها أكثر من سنتين وقد عذبها زوجها وضربها حتى كرهت الحياة معه فطلبت الطلاق. فالحرص على تطبيق الشريعة منذ بداية الزواج رئيس في نجاح الحياة الزوجية.
| |
|