البسام Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 2378 نقاط : 62853 تاريخ الميلاد : 01/02/1978 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 46
| موضوع: تعبير - القراءة الأحد 12 أغسطس 2012, 10:48 pm | |
|
ما أعظم القراءة وما أعظم فوائدها للفرد والمجتمع فالقراءة أول رسالة في الإسلام عندما نزل الوحي جبريل على النبي وهو يتعبد في غار حراء وقال له اقرأ قال ما أنا بقارئ قال له اقرأ قال ما أنا بقارئ فقال له اقرأ بإسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم وكانت هذه الدعوة عامة لجميع البشر وكان لزاماً على الإنسان أن يقرأ ويكتب ويتلقى دروس العلم لأن العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم والله عز وجل يقول (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) وقال ( ص ) طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) وقال ( من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع ) وقال ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة )) كما أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ) وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بخط وافر . فالقراءة هي غذاء العقل وزاد الروح ومن لا يحيي عقله وفكره بالقراءة يستحق الرثاء والقراءة هي التي تعطي الإنسان أكثر من حياة لأنها تزيد حياة الإنسان عمقاً وإدراكاً كما قال عباس العقاد فمن عاش خمسين سنة بالقراءة كأنه عاش مائة عام والقراءة هي النافذة التي تطل منها على جمال الحياة ونرى النور ومهما يقرأ الإنسان يستفيد بشرط أن يختار الكتب التي تلائم العقل وتمده بالمعلومات المفيدة فالكتب المفيدة تكون في بعض الأحيان أنفع من الأصدقاء وكما قال حافظ ابراهيم .
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد لي وافياً إلا الكـتـابا صاحب إن عبته أو لم تعب ليس بالواحد للصاحب عـابا كـلـمـا أخـلقته جددني وكساني من حلى الفضل ثيابا
ومن الواجب على كل إنسان أن يقرأ ويتعلم لأننا نعيش في عصر العولمة والتقنية الحديثة فلا مكان لإنسان جاهل ولا حياة له ويعيش متخبطاً في ظلام الجهل والأمية .
إن فروع العلم كثيرة ومتنوعة منها القراءة والكتابة والإطلاع والمشاهدة فكلها هوايات تهذب سلوك الإنسان وتنمي العقل ، وإطلاق الفكر ونفع المجتمع وهناك الكتب الادبية التي توسع دائرة العطف والشعور وتكشف عن الذوق والجمال وهناك الكتب العلمية التي تعلمنا الضبط والدقة وتمدنا بالمعارف وهناك الكتب الفلسفية التي تنبه العقل وتنقل القارئ من المعلوم إلى المجهول ومن الفروع إلى الأصول . إن الدولة حريصة كل الحرص على القراءة من خلال مهرجان القراءة للجميع الذي تبنته السيدة سوزان مبارك ومن خلال فصول محو الأمية لتعليم الصغار والكبار وأيضاً من خلال توفير معارض الكتب والمكتبات العامة التي تعرض أجمل الكتب بأنواع مختلفة وبأشكال جذابة للحث على قراءتها وبأسعار زهيدة ورخيصة فيجب على كل إنسان أن يحرص على اقتناء الكتب النافعة التي تعلمنا الأخلاق الحميدة والتمسك بالدين والبعد عن التطرف والإنحراف فالكتاب الرشيد مثل الموجه النافعه كما قال حافظ ابراهيم صالح الإخوان يبغيك التقى ورشيد الكتب يبغيك الصوابا فالقراءة هي مفتاح الحياة بخيراتها وهي السبيل إلى التقدم والرخاء ومحاربة الأعداء في كل عصر فهم يحاربون الإسلام والمسلمين في عقيدتهم الدينية وأساليب معيشتهم وعندما نتسلح بالعلم نعيش في أمن وسلام وإطمئنان .
والله ولي التوفيق
| |
|