بابُ الاستثناءِ
وأدواتُ الاستثناءِ ثمانيةٌ ، وهي :
1- (إلاّ) ، وهو حرفٌ .
2- (وغيرُ) ، (وسِوىً) ، (وسُوىً) ، (وسَواءٌ) ، وهي أسماءٌ .
3- (وخَلا) ، (وعَدَا) ، (وحَاشَا) ، وهي مترددةٌ بينَ الحرفيةِ والاسميةِ .
1- فالمستثنى (بإلاّ) يُنصَبُ إذا كانَ الكلامُ تاماً مُوجَباً .
نحو : (قامَ القومُ إلاّ زيداً ، وخرجَ الناسُ إلا عمراً) .
والتامُ ما ذُكرَ فيه المستثنى منه ، وغيرُ التامِ عكسُهُ .
والموجبُ غيرُ المسبوقِ بالنفي وشبهِه ، وغيرُ الموجبِ عكسُهُ .
وإن كانَ الكلامُ تاماً منفياً ، جازَ فيه البدلُ والنصبُ على الاستثناءِ .
نحو : (ما قامَ القومُ إلا زيدٌ ، وإلا زيداً) .
وإن كانَ الكلامُ ناقصاً ، كانَ على حسبِ العواملِ .
نحو : (ما قامَ إلا زيدٌ ، وما ضربتُ إلا زيداً ، وما مررت إلا بزيدٍ) .
2- والمستثنى بـ(غيرِ ، وسِوىً ، وسُوىً ، وسَواءٍ) ، مجرورٌ لا غيرُ .
وتأخذُ الأداةُ حكمَ الاسمِ الواقعِ بعدَ (إلاّ) ، نحو :
(قامَ القومُ غيرَ زيدٍ) ، (وما قامَ غيرُ زيدٍ) .
3- والمستثنى (بِخَلا ، وعَدا ، وحاشا) ، يجوزُ نصبُه وجرُّه ،
فالنصبُ على أنها أفعالٌ والمستثنى مفعولُه ، والجرُّ على أنها أحرفُ جرٍّ
نحو :
(قامَ القومُ خلا زيداً ، وخلا زيدٍ) .
(وقامَ القومُ عدا عمْراً ، وعدا عمْرٍو) .
(وقامَ القومُ حاشا بكراً ، وحاشا بكرٍ) .
إلاّ إذا تقدمتها "ما" المصدريةِ فيجبُ النصبُ ، لأنها لا تدخلُ إلا على الأفعالِ .
نحو : (قامَ القومُ ماخلا زيداً ، وماعدا عمْراً ، وما حاشا بكراً) .
منقول للأمانة