البسام Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 2378 نقاط : 63063 تاريخ الميلاد : 01/02/1978 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 46
| موضوع: تعبير - قضية فلسطين الأحد 12 أغسطس 2012, 10:44 pm | |
|
إن الشعب الفلسطيني الأعزل يتعرض للإبادة الجماعية من المغتتصب الإسرائيلي ويناشد الأمة العربية والشعوب الإسلامية والدول المحبة للسلام مساندته لوقف العدوان السافر وإسترداد حقوقه المسلوبة . الموضوع حقاً حقاً إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من إبادة جماعية وقتل وتشريد لعمل إجرامي تقشعر منه الجلود ويندي له الجبين ويشيب من هوله الولدان فكم من عهود قطعتها إسرائيل على نفسها منذ الإحتلال اليهودي لأرض فلسطين ولم تف بوعودها لأنها تتبع سياسة المكر والخيانة والخداع ففي الوقت الذي تتحدث فيه عن السلام وقيام دولة فلسطين تجهز أحدث أدوات الحرب والقتال لإغتيال الأبرياء وبناء المستوطنات اليهودية وهدم المنازل فوق سكانها وحرق المحاصيل الزراعية وإغتيال الشخصيات الوطنية ورموز السلطة الفلسطينية الذين لقوا حتفهم بالذخيرة الحية والصواريخ والطائرات وكل أسلحة الدمار الشامل . ومن الجدير بالذكر أن فلسطين جزء لا يتجزأ من وطننا العربي وعاصمتها القدس الشريف مسرى النبي ( ص ) ومهد المسيح وأولى القبلتين وثالث الحرمين وحق العرب في فلسطين واضح مثل نور الشمس فوق المرتفعات وما تدعيه باطل وافتراء فقد أسسها العرب قبل اليهود بأكثر من ألفى عام وأطلق عليها بادئ ذي بدء اسم يبوس نسبة إلى اليبوسيين من بطون العرب الأوائل الذين عاشوا في صميم الجزيرة العربية سنة 300 قبل الميلاد ، ثم أطلق عليها الاسم الكنعاني أورسالم أي مدينة السلام ولكن اليهود حولوا هذا الإسم إلى أورشليم وهذا يعني أن القدس عربية الأصل والنشأة والتاريخ . إن فلسطين توالى عليها الغزاة من كل *** ولون يحاولون اغتصابها وقطع جذورها العربية فكم توالى عليها على سبيل المثال الأتراك والمماليك وبريطانيا وتعهد رئيس وزرائها بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، كما تعرضت فلسطين لحريق المسجد الأقصى عام 1969 ، وفي عام 1099 تعرضت فلسطين للجماعات الصليبية التي تسترت تحت قناع المسيحية وكان هدفهم هو إستنزاف الموارد الطبيعية من المنطقة العربية وهذا ما دفع صلاح الدين بتوحيد صفوف العرب وهزمهم هزيمة منكرة في حطين وفتح بيت المقدس عام 583 هـ ولما جاء عمر بن الخطاب حرر القدس وأعطي الأمان لغير المسلمين في ممارسة حرية العقيدة من خلال وثيقة عرفت بإسم العهدة العمرية ورغم ذلك لا أمان لهم ولا أخلاق ولا دين لأن الأديان جميعها هدفها واحد الحب والخير والتسامح والرحمة ولكنهم بعيدون عن الدين فأي دين يدعو إلى سفك دماء الأبرياء وانتهاك الحرمات وقتل الأطفال والشيوخ حتى الأجنة في بطون الأمهات ما أبشع هذه الجرائم والمذابح التي ترتكب في حق الشعب المغلوب على أمره والذي يعتدى علي مقدساته الإسلامية والمسيحية ومحاولة تهويد القدس وتدنيس المصاحف ودور العبادة . إننا نستنكر كل هذه الممارسات الصهيونية ضد إخواننا الفلسطينيين ونستنكر أيضاً مساعدة أوروبا وأمريكا لليهود والتخلي عن دورها في مناصرة الحق والوقوف ضد المظلوم وقيام دولة فلسطين والإعتراف بشرعيتها وعاصمتها القدس الشريف ،كما يجب على الأمم المتحدة المسئولة عن حقوق الإنسان ويجب على كل الدول المحبة للسلام إجبار إسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسيطيني في أرضه وحريته وقيام دولته المستقلة . ويجب على كل الشعوب العربية والإسلامية التأييد السياسي والدعم الإقتصادي والمادي العسكري ومقاطعة إسرائيل وكل الدول التي تؤيدها عسكرياً وتجارياً وسياسياً حتى تعود الفائدة على دول المنطقة جميعاً وحتى يصبح العرب قوة تؤرق أجفان اليهود قوة يحميها السلام الذي دعت إليه الأديان لقوله تعالى ( وأعدوا لهم من استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) . وقوله تعالى ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم )
وقوله ص المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً
وفي نهاية حديثي أتمنى أن تعود دولة فلسطين كما كانت وينعم كل إنسان بحريته وإستقلاله ويعيش آمناً على أهله وماله وأولاده في وطن الأنبياء الذين حملوا إلى الدنيا ضياء الحق وتعاليم الإسلام السمحة .
كما قال الشاعر :
يا قدس يا وطن النبيين الأولى
حملوا إلى الدنيا الضياء وبشروا يا ثالث الحرمين أول قبـــلة للمسلمين ترى تهون وتصــغر يا قدس مذ أسرى النبي تشوقاً لك والدنا بك تهتدي وتـــنور | |
|