البسام Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 2378 نقاط : 63093 تاريخ الميلاد : 01/02/1978 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 46
| موضوع: تعبير - النظافة وخطورة التلوث الأحد 12 أغسطس 2012, 10:55 pm | |
|
ما أجمل النظافة وما أقبح التلوث وما أبشع مصادره فالله تعالى وجميل يحب الجمال ويحب التوابين ويحب المتطهرين ) وعندما خلق الله تعالى البيئة خلقها في أبهى صورة فهذه طيور تغرد بأعذب الألحان ، وهذه أنهار جارية بمائها العذب الصافي ، وهذا هواء نقي نتنفسه عليلاً تشفي المريض ، وكذلك الشمس التي تقبل بحرارتها جميع الميكروبات والجراثيم ، والأمطار التي تغسل الكون من الأتربة والرياح التي تحمل الغازات السامة إلى أماكن بعيدة ولكن الإنسان بجهلة وعدم إدراكه لوث البيئة وقتل نفسه بنفسه وأصبح هو الجاني في حق البيئة أتدرون لماذا ؟ . لأن الإنسان لم يسر وفق الفطرة السليمة التي خلقه الله عليها ولأنه تجاهل أن الله سخر له هذه البيئة ليأكل من ثمارها ويرتوي بمائها الصافي ويحيا حياة هادئة آمنة لا تشوبها شائبة ما دام يسير وفق الفطرة السليمة التي خلقه الله عليها . والإنسان هو المسئول الأول عن كل ما يحدث له من أخطار لأنه كلما تعمق في رحلة مدينته بحثاً عن سعادته لوث البيئة وراح يدفع ثمناً باهظاً لما لوث به البيئة . أما عن مصادر التلوث وما ينتج عنها من كوارث فحدث ولا حرج وقل التدخين وعوادم السيارات والأبخرة والغازات وحرق القمامة كل ذلك نتج عنه الإصابة بأمراض الدم والصدر والسرطان والقلب لذلك أصدرت الدولة قانون رقم 4 لسنة 94 بمنع التدخين في كل المؤسسات الحكومية والمواصلات دون جدوى . ومن مصادر التلوث أيضاً القمامة والقاذورات في مدارسنا وشوارعنا مما تهدد حياتنا بالأوبئة والأمراض كالحمى والملاريا وغيرها ومن مصادر التلوث أيضاً تلويث المياه بفضلات الإنسان والحيوانات النافقة والكيماويات مما يهدد حياتنا بالكبد والتيفوئيد وأمراض الكلى ، أضف إلى ذلك الإشعاع النووي وما يحدثه من أضرار جسيم على صحة الأطفال والزروع فقد انفجر جزء بسيط من مفاعل تشرنوبيل بأوكرانيا عاصمة الإتحا السوفيتي نتج عنه تسرب هذا الإشعاع عبر الرياح والأمطار إلى دول تقع على بعد آلاف الكيلومترات وترك أثاراً ضارة بصحة الأطفال وعلى الزروع ما زالت موجودة حتى الآن . أيضاً من مصادر التلوث ( الضوضاء – التلوث السمعي ) وقد أثبت العلماء أن ثلاثة أرباع أمراض العصر سببها الضوضاء فهو الذي يسبب الإنفعالات والتوتر والأمراض النفسية والعصبية والصداع وعسر الهضم والسكر وانفجار شرايين المخ والذبحة الصدرية الخ بسبب الضوضاء . لذا يجب علينا أن نعود إلى الله بإتباع السلوكيات الطيبة وعدم العبث والإفساد وأن نعود إلى أحضان الطبيعة الساحرة التي كانت طوع بنان الإنسان ورهن إشارته يجب أن نحافظ على البيئة بسن قوانين صارمة لمن يخرج عن القانون ويلوثها كذلك يجب أن ننشئ المصانع بعيداً عن المدن ووضع مرشحات فوق المصانع تنقى الهواء من ثاني أكسيد الكربون كما يجب علينا أن نستغل المساحات الخضراء ونشجر البيئة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ثلاثة يذهبن الحزن الماء والخضرة والوجه الحسن ) كما ينبغي أن نحافظ على عذوبة الماء بعدم إلقاء الحيوانات النافقة فيها أو الكيماويات والمبيدات الحشرية ، كما يجب أن نبتعد عن المبيدات المسرطنة ونرفع من خصوبة التربة بالسماد البلدي وأن نحافظ على البيئة بالحد من الضوضاء وعدم استخدام مكبرات الصوت إلا عند الضرورة وكذلك التخلص من النفايات والقمامة بأسلوب عملي وترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف في الماء لأنه حرام ولأن نقطة الماء ستكون أغلى من البترول في المستقبل . فإذا فعلنا كل ذلك عشنا في أمان وسلام وضمنا لأنفسنا صحة جيدة لأن الصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يراها إلى المرضى . وقال الله تعالى ({وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة) كما يجب أن نبتعد عن الفساد الذي ظهر في كل مكان بإتباع المنهج السليم وتعاليم الإسلام . لقوله تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيـدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون ) . وفي النهاية أتمنى لي ولكل المصريين صحة جيدة وحياة آمنه مستقرة .
| |
|