، وفي المساء دخل علي زوجته ولم يظهر ما في نفسه حتى لا تقلق وبعد أن تناول العشاء دعاها وقص عليها ما حدث فأخبرته هل هناك شيئا ً أخر غير الكارت فأخرج الحافظة من جيبه وأفرغ كل محتوياتها وكان فيها مجموعة من العملات الورقية حوالي ثلاثمائة جنيه ومجموعة من الشيكات تستحق السداد لحاملها خلال شهرين من تاريخ ذلك اليوم ، فجمعا سويا ًالمبلغ المكتوب في هذه الشيكات فقدر بـ " خمسين ألف جنيه " ففرحت أم محمد " وأخبرت زوجها أن يسلم هذه الحافظة إلي الشرطةوسوف يكون له عشر ما هذه الحافظة من أموال ... واستقر الرأى علي أن يذهب " عم رضا " في الصباح الباكر إلي قسم الشرطة ليسلم الحافظة ويأخذ حقه القانوني من صاحب الأموال.
ودخل إلي حجرة نومه ترافقه زوجته وشريكة دربه علي أمل أن يختصر الليل ساعاته الطويلة ويسرع النهار بالقدوم للخروج من هذا المأزق الذي وقع فيه " عم رضا " ودب القلق إليهما طوال الليل حتى إنهما لم يستطيعا النوم جيدا ً وأخيرا ً طلع عليهما الصباح فخرجت " أم محمد " لتعد الفطور في هدوء فزوجها لم ينم طوال الليل جيدا ً وكانت تسمع أنفاسه وحتى عندما سمع صلاة الفجر فقام كعادته وأداها وبعدها بدأ النوم يغلبه حتى راح في سبات عميق وبعد أن أعدت الفطور دخلت إلي زوجها لتوقظه مرة ومرة وثالثة .... ولكنه لم يقم من نومه ..... فلقد فارق الحياة ليتركها وحيد هي وأبنها " محمد " تواجه الصعوبات والمشكلات وحدها ........ وترى ماذا تخبي لها الأيام ؟